ونشر في مجلد: تأسست في حيفا - فلسطين سنة 1358 هجرية و 1940 ميلادية مركزها: عمان – المملكة الأردنية الهاشمية صندوق البريد 114 – تلفون 27997

البيان السنوي الثالث والعشرون 1964

التبرعــات:-

إننا لنحمده تعالى ونشكره على ما أولانا من عون وتوفيق فيما نعمل لتخفيف وطأة اليتيم وآلام الفاقة عن عدد كبير من أبناء عرب فلسطين أيتاما كانوا أو معوزين ، في تثقيفهم وتعليمهم وايصال المتفوقين منهم بقدر ما تمكنا ظروفنا المالية ، إلى أعلى مراحل التعليم...كما واننا نشكر المؤازرين وكرام المحسنين في كل مكان على ما اسبغوه علينا من ثقة غالية تجلت في التبرعات السخية التي جادت بها نفوسهم الكريمة في هذا العام تلبية لندائنا الذي وجهناه لهم في بياننا السنوي السابق والتي ضربت الرقم القياسي لما تلقته جمعيتنا من تبرعات بعد نكبة فلسطين منذ خمسة عشر عاماً ، أي منذ ان استأنفت نشاطها الخيري الوطني في الأردن هذا البلد الكريم ، فقد بلغ مجموع التبرعات لهذا العام (16568) ديناراً مقابل (3935) ديناراً في العام المنصرم.

شكـر ودعــاء:-

ونحـن إذ ننهي بياننا السنوي هذا نتوجه بقلوب يعمرها الايمان والعزم إلى الله العلي القدير بالشكر العظيم علـى ما أمدنا به من عون مكننا من الوصول إلـى ما رسمناه وخططناه وجاهدنا في سبيله السنين الطوال إلا وهو انشاء المعهد الصناعي الكبير في مدينة القدس العربية الخالدة والذي اسميناه ((المدرسة الصناعية العربية – القدس)) إذ سيكون هذا المعهد رمزاً للكفاح والعمل البناء لخدمة الأمة العربية عن طريق العلم الصحيح والخلق القويم ، وعنوانا صادقا لخير واسعاد ابناء فلسطين خاصة وأبناء العرب عامة.

وانه ليسعدنا ويشرفنا أن نؤكد ونعترف بهذا البيان ، بأن الفضل فيما وصلنا إليه من توفيق وما حققناه من أمل وما أصبناه من نجاح إنما يعود إلى ما نلاقيه دوما من عطف صاحب الجلالة الملك حسين المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية ورائدها حفظ الله جلالته وأبقاه نصيرا لمشاريع الخير البناءة.

ومن واجبنا أن نقر ونشيد بفضل صاحب السمو أمير دولة الكويت المعظم وحكومته الرشيدة التي تبرعت لنا هذا العام بمبلغ ستة آلاف دينار أردني لانجاز مشروعنا الجليل استمراراً لتبرعها السنوي السخي الثابت منذ نيف وعشر سنين ، بالاضافة إلى البعثة التي توفدها جمعيتنا سنويا لتلقي العلم في معاهد الكويت الشقيق وعدد أفرادها خمسة عشر وسوف يكونون في العام المقبل عشرين طالبا.

وكذلك نرى من واجبنا أن نوجه الشكر والتقدير لحكومة ألمانيا الاتحادية الفدرالية على ما قدمته وتقدمه من أجهزة ومعدات وخبراء لهذا المعهد بمقتضى الاتفاقيات المعقودة بينها وبين الحكومة الأردنية وهذه اللجنة.

ونحن إن ننس لا ننسى ذلك المحسن الكويتي الكريم الحاج عبدالله عبداللطيف العثمان الذي ما إن علم بمشروع معهدنا حتى تبرع حفظه الله بمبلغ عشرة آلاف دينار أردني لبناء القاعة التي سميت باسمه ((قاعة العثمان)) للمكتبة والمحاضرات أكثر الله من أمثاله وجزاه الله عن أيتام العرب خير الجزاء.

فإلى هؤلاء جميعا وإلى سائر المحسنين الكرام من ملوك العرب وأمرائهم ومن اصحاب الشركات والمؤسسات العربية والاجنبية ، في الاردن وسائر ارجاء الوطن العربي والبلاد الأجنبية الذين تبرعوا لجمعيتنا في الماضي والحاضر بما جادت به مكارمهم ونفوسهم الابية من مبالغ كبيرة مكنتنا من تعليم الآلاف من ابناء فلسطين خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية وساعدتنا على بناء معهدنا الكبير الذي نأمل بعونه تعالى أن يفتح أبوابه لاستقبال الطلاب في مطلع السنة الدراسية القادمة إلى هؤلاء جميعا.

 نتوجه بوافر الشكر وعظيم التقدير على ماقدموه لنا من عون عظيم داعين الله جلت قدرته أن يديمهم ذخرا وسندا للأمة والوطن.

 وأخيراً وليس آخراً ، نبتهل إلى الله جل تعالى أن يكلأ بفائق عنايته امة العرب ووحدتها ويمكنها من استرداد الوطن السليب فنسترد ما فقدناه مؤقتا في ذلك الفردوس من خيرات وممتلكات وبينها معهدنا الصناعي الأول الذي بنيناه في مدينة حيفا العربية.

والله ولي التوفيق وبه نستعين.

لجنة اليتم العربي

 عمان في 5 كانون الثاني 1965

 [ التبرعات الواردة خلال السنة المنتهية في 31/12/1964 ]