مساء الخير يا كويت

 

 

 

يتميز تلفزيون الكويت بالبرامج التفاعلية المباشرة مع ضيوفه، والتي يدير حواراتها كوكبة من المخضرمين من مقدمي البرامج الكويتيين. ومن تلك البرامج المميزة برنامج «مساء الخير يا كويت» من إخراج الاستاذ سليمان الخراز وتقديم المتميزين عيد الرشيدي ومشاعل الزنكوي واعداد الاستاذة فريدة الكندري. وقد سبق أن كانت لي استضافة أولى بهذا البرنامج، وتشرفت باستضافة ثانية خلال الأسبوع الماضي في بيت متحف العثمان، حيث يصور البرنامج على النقل المباشر من باب دعم وزارة الإعلام لأنشطة هذا المتحف المتميز. وفي هذه الأجواء الجميلة تسنت لي فرصة طيبة للتحدث مع الجمهور عن محورين مهمين من محاور عدة لا يكفي وقت البرنامج لتغطيتها ولو امتد لساعات، لكن من خلال مشاركتي بعدة لقاءات تلفزيونية على الهواء أصبحت لدي خبرة في استغلال الوقت بشكل صحيح! وكيف أتحاور مع مقدمي البرامج بسلاسة وأوصل الفكرة والموضوع للمشاهد من دون ارتباك أو إضاعة وقت أو الفكرة نفسها. وطبعا كلما كان المقدم متمكنا أصبحت المأمورية أسهل. وأعود للمحورين، وأولهما الحديث عن كتابي الجديد الذي يحمل اسم «متحف بيت العثمان» الذي من خلاله تسنى لي الولوج في تاريخ الكويت القديم مرورا بحقبة الستينيات من خلال تتبع تاريخ هذا البيت بشكل لطيف مدعم بالصور والمستندات والتي يصل عمر بعضها لما يزيد على مئة عام. وكما أسلفت فمهنية مقدمي البرنامج العالية سهلت لي تغطية الكثير من جوانب الكتاب بدقائق معدودة. وقبل المقابلة دار حديث لطيف مع الأستاذة مشاعل الزنكوي وقالت لي انها اطلعت على الكتاب وعجبتها الصور داخله التي عكس بعضها طبيعة الحياة والأزياء الجميلة السائدة بذاك التاريخ، وطلبت مني أن أوجه تحية لأختي العزيزة هدى العثمان التي زودتني بصورها ومقال كتبته من القلب عن والدها وتجربتها الشخصية معه ومع هذا البيت. وأقول لمشاعل التحية وصلت وهي تتشكر منك وتقول لك «حياك الله». أما الاخ عيد فكان واضحا تأثره بقصيدة غادة الأحلام التي تضمنها الكتاب، وكما أجبت الأخ عيد، أقول ان غادة أحلام الوالد وأنا وكل أهل الكويت هي الكويت وفقط الكويت. أما المحور الثاني من هذا اللقاء والذي لم يخرج عن الدور الثقافي لمتحف بيت العثمان وحقق نجاحا باهرا خلال فترة الصيف فهو افتتاح معهد بيت العثمان الذي يعنى بالمحافظة على الخط العربي واللغة العربية وزاد عليها دورات لأنشطة متعددة وصل عددها ٤٥ دورة واستضافت ٢٨٠ متدربا من الشباب والأطفال والنساء. وسيكون لنا وقفات قادمة مع كتابي الجديد ومعهد متحف بيت العثمان. * أتقدم بالتهنئة للأخ العزيز كامل العبد الجليل على منصبه الجديد أمينا عاما للمجلس الوطني للثقافة والفنون، وأقول للأمين العام السابق الأخ علي اليوحة، كفيت ووفيت.

 وتسلمون. 

المصدر: جريدة القبس في عددها الصادر الثلاثاء الثالث من سبتمبر ٢٠١٩ (الرابط الالكتروني)

مساء الخير يا كويت Pdf

 

 

 

عدد الزائرين:

202 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تغيير اللغة

arenfrdeestr