رد جميل.. لبيت جميل

WhatsApp Image 2020 02 18 at 8.13.46 AM

سر اهتمامي بأي تشكيل حكومي ينصب بوزيري العدل والأوقاف لسبب بسيط فبصفتها، الأول يرأس مجلس إدارة الهيئة العامة لشؤون القصر كون وقف والدي -رحمه الله- تحت وصايتهم بالمشاركة مع أبنائه كما نصت وصيته، والوزير الآخر يرأس مجلس إدارة بيت الزكاة والذي يقوم على تنفيذ المشاريع الخيرية لوقف الوالد في الكويت وخارجها، ومن خلال تجربتي مع الجهتين خلال العقدين السابقين فللوزير دور محوري تجاه عملنا إيجاباً أو سلباً، المهم جاءني اتصال من السيد عيسى الكندري معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والصراحة كان الاتصال مفاجئاً، فكان يبلغني باختياره وموافقة مجلس الوزراء الموقر بتعييني عضواً في مجلس إدارة بيت الزكاة ولا أخفيكم سراً مدى سعادتي بهذا الخبر لسببين الأول علاقتي مع هذا البيت والتي لا تخلو من الودّ والمحبة لما قام به من دعم لا محدود لمسيرة تنفيذ مشاريع وقف العثمان، وهناك تعرفت على رجال وقامات العمل الخيري الكويتي، فهذا البيت يزخر بالأخيار والأكفاء من أبناء هذا الوطن، وهذا التكليف أسعدني ليكون لي دور وأرد به الجميل لهذا البيت الجميل، مسخراً له خبرات ٤٠ عاماً من العمل المصرفي والمالي والعقاري والخيري وأجراً آمله من الله سبحانه وتعالى، أما الأمر الآخر الذي أسعدني أكثر آلية الاختيار والتي قام بها معالي الوزير، فأنا لم أسعَ لهذا المنصب وما أعرف الوزير ولا هو يعرفني ولا حتى أعرف أي وزير بالمجلس، فالظاهر أن الاختيار كان مبنياً على مبادئ مهنية، والذي أكد قناعتي بذلك كان بعد لقائي مع بقية الأعضاء المكلفين بعضوية المجلس والذي لم تكن لي أي معرفة سابقة بهم، ولكن بعد مطالعة خبراتهم المتراكمة وبعد حديثي ونقاشي معهم تيقنت أن هذا الوزير قد أحسن الاختيار، المهم وعلشان ما أطول عليكم وكوني من كثيري المدح لبيت الزكاة فلم أرغب أن يؤخذ بكلامي أمام الوزير والأعضاء الجدد ككلام مرسل وإنشائي، فقدمت له هدية تتكلم بذاتها عن هذا البيت فكانت الهدية هي الاتفاقية الأولى التي وقعت مع البيت عام ٢٠٠٥ ومجلداً كبيراً يحوي بين دفتيه ملخصاً لأعمالنا الخيرية والتي أنجزها نيابة عن وقف والدي -رحمه الله- على مدى ١٥ عاماً وبكل كفاءة واقتدار داخل وخارج الكويت، فشكراً بيت الزكاة بيت الكويت الجميل وشكراً معالي الوزير، وشكراً لمجلس الوزراء على تلك الثقة، وشكراً لكل من زكّاني بالغيب لهذا المنصب، ورحمة الله على والدي رجل الإحسان وأقول له إن هذا الوطن الذي أحببت وأهديته روائع قصائدك من «غادة الأحلام» إلى «كويت أنا» إلى «ليلاي رشا» ما زال على العهد وما زال أهل الكويت يترحمون عليك ويدعون لك بالرحمة والمغفرة، ونختم مقالنا بكلماتك العذبة في حب الوطن..

أَنْتِ الْكُوَيْتُ وَكَمْ لي فِيكِ مِنْ شَغَفٍ يَهْــــوَاكِ قَلْبــِي وَهَذَا الْكَفُّ أَرْفَعُهُ

أَدْعُـــــو الإلهَ بِعــــِزٍّ دَائِمٍ أَبـَـــداً يَرْعَــاكِ دَوْمـــاً لِشَعْبٍ أَنْتِ مَرْتَعُـهُ.

وتسلمون.

المصدر: جريدة القبس في عددها الصادر الثلاثاء الثامن عشر من مايو 2021 (الرابط الإلكتروني)

رد جميل.. لبيت جميل PDF

عدد الزائرين:

441 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تغيير اللغة

arenfrdeestr