شكراً الكويت

essay image

بفضلٍ من الله تعالى تخرج ابني أحمد في جامعة The Art Institute of Chicago حاصلاً على شهادة الماجستير بتخصص «العمارة»، وسوف يكمل، بإذن الله، دراسة الدكتوراه بجامعة Illinois Institute of Technology بتخصص التصميم الرقمي، وبهذا المقام لا يسعني إلا تقديم كل الشكر والتقدير لوطني الحبيب الكويت، هذا الوطن الذي لم يبخل يوماً بدعم أبنائه الطلبة وتسخير كل الإمكانات المادية واللوجستية والمعنوية وفتح باب البعثات والتخصصات على مصراعيه، سواء بعثات داخلية أو خارجية، بكل أرجاء المعمورة، فما تقدمه الكويت لأبنائها يستحق، لا، بل من الواجب عليهم أن يقابلوه بِرد الجميل من العمل الجاد والمثابرة واختيار الجامعات المرموقة والالتزام بالدين والخلق، فأنتم يا أبنائي سفراء هذا الوطن ببلاد الغربة، وعند العودة عليكم بالعمل الجاد والالتزام بالقانون والإخلاص لهذا الوطن ورفع شأنه، وكما تلقيت الكثير من التبريكات فإني أبارك لكل ولي أمر تخرج ابنه أو ابنته وأقول: الله يوفقهم ويديم عليكم الصحة والعافية، وكوننا اقتربنا من نهاية العام الدراسي ووزارة التربية مشكورة قد أعلنت عن خطة بعثات عام ٢٠٢٤، فنصيحة إلى أولياء الأمور الحرص على توجيه أبنائكم للتخصصات التي تتماشى مع رغباتهم مع توجيههم للحصول على قبول من الجامعات المتميزة، وأخذ النصيحة من أصحاب الاختصاص والمعرفة، وليس من أقرانهم أو من الطلبة الأقدم بالدراسة، خصوصاً من يمثلون تيارات أو تنظيمات طلابية لها جذور لتنظيمات أكبر، فخلوا عنكم أي تجمعات ذات طابع سياسي أو ديني، فأنتم طلبة وهدفكم الوحيد هناك هو التحصيل العلمي، ومن بعد ما تخلصون كيفكم. وأذكر مرة كنت في وزارة التعليم العالي يوم ما كان مقرها في المنطقة الحرة، وقت تسجيل الطلبة للبعثات، وسمعت حواراً بين طالب مُستجد وطالب آخر، وحسب ما سمعت يقول له إنه من اتحاد الطلبة في أمريكا، المهم الحوار كان شيّقا، فصاحبنا يقول لطالب البعثة: «أنا أمثل اتحاد الطلبة في أمريكا ونحضر اليوم لمساعدتكم»، فرد عليه: «وين تنصحني أروح؟»، فرد عليه وقال له: «أحسن مكان ولايه كلورادو هناك ربع وايد يساعدونك»، فسأله: «وين هذي كلورادو» فأجابه صاحبنا: «هذي في كاليفورنيا»، والصراحة ما قدرت أسكت فتدخلت وصلحت الأمر لهم، فكلورادو ولاية وكاليفورنيا ولاية أُخرى، المهم طلع صاحبنا الجاي يرشد حده مضيع، وما يعرف كوعه من بوعه، مثل ما يقول المثل الكويتي، وذكروني بقصة الأعمى والأعرج، اللي تقول: «إن هناك أعمى وأعرج ماشين بالشارع ودعمتهم سيارة فصاح الأعرج للأعمى راح ألحق السيارة فرد عليه الأعمى لا تتعب نفسك فقد أخذت الرقم»، فلا هذا يقدر يركض فيلحق، ولا هذا يشوف علشان يسجل الرقم، ودايماً أقول هذه القصة لما أسمع واحد بياخذ نصيحة ممن هو غير مؤهل لها، ونصيحة أُخرى لأولياء الأمور اللي أبناؤهم سوف يلتحقون بالبعثات السنة القادمة، عليكم بالحصول على قبول من الجامعات خلال هذه السنة، وليس الانتظار حتى ينهون السنة الأخيرة، ويُسمى بالقبول المشروط، حتى لا تضيع سنة على أبنائكم، وأكرر أتمنى لكل أبنائنا التوفيق والنجاح.

مبروك القادسية

بعد مباراة مثيرة بين نادي القادسية ونادي السالمية بنهائي أغلى الكؤوس، كأس أمير البلاد، حفظه الله، وما أخفيكم سراً كنت أشجع نادي السالمية، لا، بل تمنيت لهم الفوز، الذي كان بين قوسين أو أدنى، ولكن الكأس مكتوبة للأصفر، وشخصياً، وأنا كويتاوي عتيج، فإن لم يكن الأبيض في المنافسة فإني أميل بالتشجيع لأي فريق يقابل القادسية، وهذا ديدني منذ أيام الدراسة، ولكن ألف مبروك للقادسية ولجمهور القادسية وأخص مدرب الفريق الدكتور محمد المشعان، الذي فعلاً قام بمجهودٍ كبير ولافت للنظر مع النادي لإيصاله للفوز بهذه البطولة ووضعه من ضمن الفرق المنافسة على مسابقة الدوري، مع كل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي، وهاردلك نادي السالمية، وإن شاء الله قريباً نبارك للعميد ببطولة الدوري... وتسلمون.

المصدر: جريدة القبس في عددها الصادر الثلاثاء الثامن والعشرون من مايو 2024 (الرابط الإلكتروني).

شكراً للكويت -  PDF