ذكر بكتاب :
مربون من بلدي
للدكتور محسن عبدالله الخرافي
1998
_____________________________________________
[ الأستاذ عبدالله عبداللطيف العثمان ]
ولـد المربـي الفاضل الأستاذ عبدالله عبداللطيف عبدالله العثمان فـي فريـج (حـي) العوازم بالكويت نحو عـام 1315هـ/1897م تلقة تعليمه بالمدرسة المباركية وكـان منهجها الدراسي آنذاك يشتمل على المواد التاليـة:
- التربية الاسلامية وتشمل القرآن الكريم والتفسير والفقه والفرائض.
- اللغة العربية وتشمل التعبير والمحفوظات والقواعد والإملاء والخط.
- التاريخ الاسلامي ومبادئ الجغرافيا والرياضيات وتشمل الحساب والهندسة.
عمل المربي الفاضل بعد تخرجه مدرسا في مدرسة العثمان التي أسسها هو واخوته " عبدالعزيز ومحمد وعثمان " وكانت تقع في سكة ابن الدعيج وكان هو مديرها وكانت الدراسة بهذه المدرسة صباحا ومساءً وكان كل تلميذ يدفع ما بين روبية وروبيتن كل شهر وكان الفقراء والأيتام يدرسون بالمجان.
ومن زملائه في التدريس – إلى جانب اخوته – الاساتذة والسادة الأفاضل: الملا ناصر المسفر وعبدالعزيز البالول ومحمد صالح الرشدان ويوسف العلي الدعيج.
وتلاميذه كثيرون منهم الاساتذة والسادة الأفاضل : عبداللطيف العلي الشايع وناصر وعبدالعزيز الرميح وعبدالرحمن سالم العتيقي وعبدالرزاق العسكر وخالد العيسى الصالح وعبدالله العتيقي وفهد العتيقي وعبدالرزاق سلطان أمان رحمه الله.
اشتغل بعض الأوقات بصيد اللؤلؤ على سفينة كان يملكها هو وإخوته لهذا الغرض وحينما أنشئت بلدية الكويت عام 1929 عمل فيها كاتباً ثم رئيس كتبة ثم تولى إدارتها عام 1943
ألم رحمه الله ببعض المعلومات حول التداوي واثر بعض الأدوية من خلال اتصاله بأطباء الإرسالية الأمريكية في ذلك الوقت وكانت لديه صيدلية في بيته خصصها لمساعدة المحتاجين دون مقابل.
أسس مسجد العثمان بمنطقة النقرة الذي كان من أوائل وأفخم المساجد في تاريخ الكويت حين إنشائه ، وكان يصلي بالناس وبخاصة في رمضان حيث يجلس للوعظ والإرشاد وكان – رحمه الله – حسن الصوت في قراءة القرآن الكريم ، وقد ذكره الاستاذ حمد محمد السعيدان في الموسوعة الكويتية المختصرة وقال عنه:
("...إنه من أكبر وأشهر المحسنين في السنوات الأخيرة...لا يخلو مكتبه أو ديوانه من وفود المحتاجين والسائلين وكان يمد لهم يد المعونة بسخاء...").
كما كان شاعراً وأديباً وله ديوان شعر اسمه (" ديوان العثمان ") ولذا وفد عليه كثير من رجال الأدب والصحافة من الكويت وخارجها.
كان رحمه الله حاد الطباع ولكن حسن الطوية قوي الشخصية كريما واسع العطاء.
توفي عام 1385هـ فيما يوافق 14 من ديسمبر 1965م رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
***********
[ ملا عثمان عبداللطيف العثمان ]
ولد المربي الفاضل الاستاذ ملا عثمان عبداللطيف العثمان عام 1903م وقد تعلم بالمدرسة المباركية عند الملا عبدالمحسن عام 1333هـ وكان في المدرسة الشيخ يوسف بن حمود تعلم فيها القرآن واشكال الحروف وربطها وفي عام 1338هـ أخرجوه من الصف الرابع كي يدرس بنفس المدرسة حيث كانت هناك أزمة مدرسين وكان يدرس القرآن الكريم واللغة العربية ومبادئ الحساب وكانت التواريخ أيامها تعلم بالهجري فقط.
قبل تشكيل مجلس المعارف بعام كان عنده مدرسة خاصة افتتحها عام 1352هـ وعند افتتاح المعارف في عام 1354 اتجهت التلاميذ إليها ورجع الملا عثمان إلى المدرسة وفي عام 1954 تم نقله إلى المدرسة القبلية ومكث فيها ثلاث أعوام وحين فتحت مدرسة المرقاب نقل إليها وظل بها حتى احيل على التقاعد أي انه عمل بها أكثر من عشرين عاما.
كان يؤم المصلين في مسجد خالد بن الوليد بالمنصورية منذ اثنتي عشرة عام وكان هذا المسجد بالذات في شهر رمضان لا يسع أفواج المصلين الذي يتقاطرون إليه ليصلوا وراء هذا الرجل.
*************
[ الأستاذ عبدالعزيز عبداللطيف العثمان ]
ولد المربي الفاضل الاستاذ عبدالعزيز عبداللطيف عبدالله العثمان في فريج (حي) العوازم بالكويت عـام 1334هـ (1916 م).
نشأ في بيت من بيوت العلم والفضل والاحسان والبر ، فعمه هو السيد الفاضل المحسن عبدالعزيز عبدالله العثمان وأخوه الملا عثمان كان مدرسا بالمباركية عام 1922 كما كان إماما وخطيبا وأخوه الثاني الحاج عبدالله عبداللطيف العثمان مرب فاضل وشاعر وأديب ومحسن كبير وهو مؤسس مسجد العثمان بالنقرة وأخوه الثالث الملا محمد العثمان أحد المربين الأفاضل كذلك ... وقد درّس الاخوة جميعا في المدرسة التي أنشئوها معا وهي مدرسة العثمان بسكة ابن الدعيج.
تلقى علومه بالمدرسة المباركية ، حيث درس القرآن والتفسير والفقه واللغة العربية من تعبير وإملاء وخط ونحو كما درس جانبا من التاريخ الاسلامي والجغرافيا والحساب والهندسة ... عمل بعد تخرجه في المدرسة التي أسسها هو وأخوته وكان العمل حينذاك على فترتين: صباحا ومساء وكان كل تلميذ يدفع شهريا ما بين روبية وروبيتن عدا الفقراء والأيتام الذين كانوا يعفون من هذا الأجر.
ومن زملائه في التدريس بجانب اخوته – الاساتذة الأفاضل: (الملا ناصر المسفر وعبدالعزيز البالول ومحمد صالح الرشدان ويوسف العلي الدعيج)...
أما تلاميذه فكثيرون منهم الاساتذة والسادة الأفاضل: (عبداللطيف العلي الشايع وناصر وعبدالعزيز الرميح وعبدالرحمن سالم العتيقي وعبدالله سالم العتيقي وفهد العتيقي وخالد العيسى الصالح وعبدالرزاق العسكر وعبدالرزاق سلطان أمان رحمه الله).
اشتغل أحيانا برحلات الغوص على اللؤلؤ هو واخوته إذ كانوا يملكون سفينة لهذا الغرض.
عبن المربي الفاضل بعد ذلك في دائرة المعارف حيث شغل وظيفة أمين صندوق بالمدرسة المباركية فكان ثاني من يشغل هذه الوظيفة بعد المربي الفاضل الاستاذ عبدالملك الصالح.
كانت لديه موهبتان حسن الصوت وجمال الخط وكان رحمه الله يقرأ القرآن الكريم في المسجد خلال شهر رمضان وذلك بعد صلاة العصر وإثر حديث الوعظ والارشاد.
كان رحمه الله محبوبا بين جيرانه وزملائه وطلابه وكان هادئ الطبع حسن الطوية لا يؤمن بالشتم أو التعنيف أو الضرب وسيلة للتأديب أو سبيلا إلى التعبير عن الغضب وكان رحيما بأهل بيته عطوفا عليهم يمنحهم من لين جانبه وقته ما يسعدهم بلقائه والجلوس إليه.