بسم الله الرحمن الرحيم

" كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصيةُ للوالدين و الأقربين بالمعروف حقاً على المتقين "

صدق الله العظيم

 (سورة البقرة : آية 180)        

    نبـدأ باسـم الله و بالصـــلاة و الســلام على خاتم النبيين سيدنـا "محمـد صلـى الله عليـه وسلــم" و على آله و صحبه أجمعيـن....،، 

بعد الذكر و الصلاة لا يسعنا إلا أن نحمد الله عز و جل على ما أسبغه علينا من نعم فهدانا إلى ما هدى إليه والدنا من تتبع سبل الخير و المحبة و التكافل و الإخاء  بما يكفل لنا خير الدنيا    و الآخرة . و ما هذا الجزء من سيرة المرحوم  بين أيديكم إلا إحدى تلك السبل التي يعلم الله أننا لا نبتغي منها إلا الأجر و الثواب.  إذ بعد أن استعرضنا سيرة المرحوم عبدالله العثمان في الجزء الأول و سيرة عائلته في الجزء الثاني , لا يسعنا إلا أن نستعرض و إياكم إرث المرحوم المتمثل في الوقف و الوصية.  ففي استعراضنا لوصية والدنا المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان إنما نهدف إلى تقديم نموذج حي وعملاني لما يجب أن تكون عليه الوصية من النواحي الدينية و الأخلاقية و الاجتماعية و الخيرية و أهمية تضمينها  بإطار قانوني محكم يمنع التلاعب بها من قبل الورثة أو الأوصياء على حد سواء خصوصا ً فيما يتعلق بالوقف. إذ لا يخفى على القارئ أن كتابة الوصية واجب إسلامي اجتماعي حيوي للحفاظ على استقرار عائلة الموصي من جهة و تنفيذ رؤيته الخيرية من جهة أخرى . و بما أن نظام الوقف الكويتي يعتد به  من بين أهم أوجه العمل الخيري في العالم الإسلامي ارتأينا أن نساهم من خلال تحليلنا المبسط  والمختصر لبنود الوصية في تقديم نواة اقتراح من شأنه إذا ما قوبل بروح إيجابية أن يسهم مساهمة فعالة إن شاء الله في تطوير النظام الوقفي بما يخدم أطياف المجتمع كافةً عسى أن يتقبل الله منا و منكم خالص الأعمال،،                                                                      

  مقدمـه 

                                                                عضو لجنة أوصياء إدارة و تنمية ثلث المرحوم / عبدالله عبداللطيف العثمان 

المهندس عدنان عبدالله عبداللطيف العثمان