المهندس حمد عبداللطيف البرجس

essay image

 الأخ والصديق المهندس حمد عبداللطيف البرجس، اخترت اليوم الكتابة عن هذه الشخصية الطموحة والمحبة للخير والتي تحرص دائماً على ترك بصمةٍ واضحةٍ وإيجابيةٍ في مجال العمل المجتمعي والإنساني في أي منصبٍ تتولاه، وتعود معرفتي بالمهندس حمد لسنواتٍ عديدة منذ توليه منصب نائب المدير العام للهيئة العامة لشؤون القُصَّر ورئاسة لجنة أوصياء ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، هذه المؤسسة التي تربطنا بها علاقة قديمة العهد منذ أن كانت تحت مسمى إدارة الأيتام وذلك بعد وفاة الوالد -رحمة الله عليه- وإيصائه دائرة الأيتام بالوصاية على أبنائه القُصَّر، وامتدت علاقتنا بها إلى يومنا هذا من خلال مشاركتنا في إدارة ثلث والدي، وبو عبداللطيف من الشخصيات الخلوقة والكفؤة والطموحة، فبعد تخرجه عمل مباشرةً بالهيئة ثم تدرج بالمناصب إلى أن أصبح مديراً عاماً للهيئة بالإنابة كما وشغل عضوية مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي، سائراً بذلك على خطى والده المرحوم عبداللطيف البرجس الذي شغل المنصب ذاته في الهيئة وقبل أن ينتقل رحمه الله تعالى للعمل في وزارة العدل ومن ثم توليه منصب محافظ منطقة حولي عام 1988م، فهذا الإرث الإيجابي في خدمة المجتمع ورثه المهندس حمد عن والده رحمة الله عليه، فكان خير خلفٍ لخير سلف، فمنصب إدارة الهيئة العامة لشؤون القُصَّر يتطلب مزيجاً من الكفاءة المهنية والقلب الكبير والحس الإنساني العالي، وهذا ما رأيناه في المهندس حمد طوال سنوات عمله في الهيئة، ولطالما عرفناه حريصاً على تطوير العمل وتحسين الخدمات المقدمة للقُصَّر المشمولين برعاية الهيئة، فهو من الشخصيات القيادية والحريصة على عمل الخير والمحبة للأيتام، وقد حرص على ختم مسيرته في الهيئة بتكريم الطلبة المتفوقين المشمولين برعايتها، والذي جرى تحت رعاية وحضور معالي وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد إبراهيم الوسمي، وفي كل عام تثبت لنا الهيئة بإدارتها الحكيمة حرصها على تعزيز أنشطتها الاجتماعية وأداء رسالتها الإنسانية تجاه المشمولين برعايتها، وتقوم بدعمهم وتشجيعهم على الاستمرار في مسيرة التقدم والنجاح والتفوق من خلال تنفيذ البرامج التوعوية والأنشطة التربوية والتعليمية والدينية، ولله الحمد فقد شاركنا هذا العام من خلال مجمع البروميناد برعاية مشروع «بادر ويانا» هذا المشروع الطموح وإحدى المبادرات التي تمت تحت رعايته، والذي يقوم على مبدأ الاستثمار الفعّال في أبنائنا القُصَّر من خلال الاهتمام والاعتناء بالطلبة القُصَّر، بهدف استثمار وقت الطلبة وتدريبهم وصقل مهاراتهم وتهيئتهم للانخراط بسوق العمل بعد انتهائهم من تحصيلهم العلمي، وختاماً لا يسعني سوى أن أقول شكراً بو عبداللطيف على جهودك المخلصة ما قصرت وكفيت ووفيت في عملك بكل كفاءة وإخلاص وكسبناك أخا وصديقا، وإن مسيرتك المهنية الحافلة في الهيئة تُعد نموذجاً يُحتذى للشباب الكويتي الطموح، وإن شاء الله ستظل عضواً فعّالاً في المجتمع، فبمثل هذه الكفاءات نعمر وطننا الغالي.

وتسلمون.

المصدر: جريدة القبس في عددها الصادر الثلاثاء الثامن من أكتوبر 2024 (الرابط الإلكتروني)

المهندس حمد عبداللطيف البرجسPDF