ضمن سلسلة جريدة القبس الكويتية " البزنس و أعمال الخير " التي تعرض فيها صفحة الاقتصاد اليومية لرؤى كبار رجال الأعمال في دولة الكويت للعمل الخيري الكويتي , عرضت جريدة القبس في عددها الصادر يوم الثلاثاء السابع من رمضان الموافق للسادس عشر من يوليو عام 2013 رؤية المهندس عدنان عبدالله العثمان التي توجه فيها إلى المؤسسات و الشركات بأهمية فصل ميزانية العمل الخيري عن ميزانية العمل الدعائي بحيث لا يضحو العمل الخيري مجرد أداةٍ إعلانية لاسم الشركة. كما و شدد على أهمية التوسع في العمل الخيري الموجه إلى المجتمع الكويتي في مجال التوعية الأسرية و التربوية التي من شأنها أن تدعم بناء فرد صالح و مجتمع متطور.

 

و نعرض لزوارنا الكرام نص المقال كاملاً .

 

عدنان العثمان: لنفرِّق بين ميزانية أعمال الخير وبند الدعاية والإعلان

المهندس عدنان عبدالله العثمان

 

على رجال الأعمال والمؤسسات التي تحرص على الإقدام على أعمال الخير أن تفرق بين ميزانية تلك الأعمال وميزانيتها الخاصة بالدعاية والإعلان، خصوصا أن هناك بعض المؤسسات التي تقوم بتوزيع المساعدات والأغذية في رمضان كوسيلة للدعاية، وتقوم بطبع شعار المؤسسة على ما يتم توزيعه من مساعدات، حيث يفترض أن يكون الدافع الأساسي هو عمل الخير، وإذا ترتب عليه إعلان للمؤسسة فلا مانع في ذلك، لكن ألا يكون الأساس هو الدعاية.

ونظرا إلى أن الكويت تعد من الدول المليئة ماليا، فيجب على المقدمين على أعمال الخير توزيع تبرعاتهم ما بين الأقربين في داخل الكويت، كما أوصانا الإسلام «الأقربون أولى بالمعروف»، ومن ثم التوجه بالمساعدات إلى الدول العربية ثم الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، بحيث يتم التعرف على احتياج هذا البلد من مساجد أو مراكز صحية ودور لرعاية الأيتام ومشاريع افطار الصائم وكفالة العلاج والتعليم، وغيرها من سبل الاستثمار في أعمال الخير.

ولي ملاحظة في هذا الصدد على بعض المتبرعين للحكومة لإنشاء مسجد أو مراكز صحية، فإن حكومتنا ليست في حاجة إلى تلك التبرعات، ولديها الميزانية الكافية التي تقدر بالمليارات، لكن ينقصها فن الإدارة، فكيف إذن يتم منحها مزيدا من الأموال، تدار بالفكر السائد نفسه، من أجل وضع اسم المتبرع على المركز الصحي أو المسجد فقط. لذا أنصح بالتوجه إلى الدول الفقيرة غير القادرة على بناء الخدمات الأساسية والتبرع بها.

وإذا كان هناك عمل خيري يتم توجيهه إلى المجتمع الكويتي، فإن مجتمعنا ينقصه الوعي وتغيير الفكر السائد في الحياة الأسرية، وعلاقتنا بالأبناء ونظرتنا للدين. وللوالد عبد الله عبد اللطيف العثمان رحمة الله عليه في مجال أعمال الخير باع طويل، حيث أوصى من خلال وقفه لثلث العثمان الذي تقدر قيمته بنحو 175 مليون دينار بتوزيع الأعمال ما بين %25 لمن له حاجة في الكويت، و%50 للوطن العربي، و%25 للمسلمين في مختلف أنحاء العالم.

للاطلاع على المقال في جريدة القبس يرجى الضغط على الرابط التالي :

البزنس و أعمال الخير

 

الثلاثاء 16 يوليو 2013

عدد الزائرين:

256 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تغيير اللغة

arenfrdeestr